تدور أحداث الرواية حول درويش حكيم، رحّال وفقير، يتنقّل بين قرية وأخرى آملاً الاستقرار في إحداها، بيد أن أهل كل قرية غالباً ما كانوا ينبذوه ويضغطون عليه حتى يُبارحها لقريةِ أخرى.
يصل الدرويش لقريةٍ جديدة لم يكن استقباله فيها الأفضل، لكنّه كعادته يُحاول المبادرة بالخير وإبراز حسن النوايا لعل أهل القرية يتقبّلوه. وفي سبيل ذلك، قدّم لعدد منهم النُصح والمساعدة فيما رصده من مشاكل وأزمات يُعانون منها، وكان مردود نصائحه رائع، وبدأت أمورهم بالفعل في الانصلاح. ولكن؛ هل صدقت نواياهم وانعقدت عزائمهم على ذلك؟
استعرضت الرواية عدد من المشاكل الاجتماعية، أبرزها أطفال الشوارع والاعتداء الجنسي بنوعيه والسلوك الإجرامي. قدّمت نصائح ودروس وتجارب ذات صلة بتلك السلوكيّات، نصائح عامّة يجب أن تؤخذ في الاعتبار. كما واجهت الرواية القارئ بمشاعر الندم تلك والنوايا الإصلاحية والتوبة الظاهرية التي تطفو في الأزمات والعُسر ثم تخفت وتنطفئ في اليُسر. لتنتهي الرواية تاركةً للقارئ تقييم مدى نجاح رحلة الدرويش أو فشلها في ختام يحتمل عدّة تفسيرات وتساؤلات تملأ ذهنه.