تحولت الساحة من حالة حرب إلى حالة سكون ومنها – حين ظهر هذا التنين – إلى حالة من الذعر والخوف والهروب الهروب إلى اللا مكان .. الهروب إلى اللاشيء .. فقط الهروب من ذلك التنين الذي أخذ يعلو ويعلو إلى السماء ويطير بجناحيه ويعلو زئيره حتى دب الرعب في قلوبنا .. توهجت النيران بداخله .. ثم شرع في النزول إلينا وحين أصبح على مقربة من الأرض نفث أجيجه ، تاركا خلفه أرض محترقة .. بوّر مشتعلة .. آليين متفحمين .. أجساد مدخنة .. بشر أموات .. فذلك التنين خلق الدمار بعد العودة ، الهزيمة بعد الإنتصار النيران بعد الدخان الحريق بعد الرماد .